يقول محمد الدوري : انا قلت واشرت قبل فترة باننا دخلنا في فصل الربيع وانتهت موجات البرد في جمهورية العراق صحيح ومنذ ذلك الحين في كل مرة انشر فيها تقرير عن أمطار يخرج العديد من المتابعين ويقولون الم تقول انتهى البرد والشتاء قبل مدة والآن تقول أمطار ورياح نشطة الخ .. وما العلاقة ؟! لما الربط بين موجات البرد والأمطار اعزائي؟!  

نعم اقولها للمرة الثانية انتهت موجات البرد وانا مُصر على توقعي هذا وذلك لأن العراق سيكون في مرمى الكتل الهوائية الدافئة المتوغلة من الجنوب اغلب الاحيان في خلال شهر شباط / فبراير الجاري والتي تندفع احياناً من جراء صعود التيار النفاث الشبه استوائي الرطب في افريقيا  واقترابه اكثر من التيار النفاث القطبي

البارد جنوب اوروبا 

 وهذا الدفء المبكر الغير اعتيادي هذا العام في الحقيقة سيكون له الأثر الايجابي في حالة مرور اي كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا فوق منطقتنا بسبب الفوارق الحرارية الكبيرة بين السطح والغلاف الجوي ما يعمل على نشوء حالات عدم استقرار جوي عنيفة او منخفضات عميقة تؤدي لتساقط واسع وغزير للأمطار كما متوقع في خلال نهاية الاسبوع الحالي وكذلك في غضون الفترة والاسابيع المقبلة نظراً للتفاوت والاختلاف الكبير في خصائص الكتل الهوائية

لكن لم اشير الى انتهاء الموسم المطري ابداً والموسم المطري ليس له علاقة بفصل الشتاء لأنه يبدأ في الخريف

وتحديداً 16 تشرين الأول / اكتوبر وأول مواسمه في المشرق العربي

موسم " الوسم " ويستمر لغاية بداية او منتصف شهر مايو / ايار من كل عام 

واحياناً تكون النهاية الفعلية بنهاية شهر نيسان / ابريل وهذا يرجع الى المنظومة الجوية السائدة وتوزيع الضغوط الجوية في اوروبا وافريقيا واسيا وموعد انهيار القبة القطبية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في ذلك الوقت وهي التي تحدد متى ينتهي الموسم المطري بالضبط 

وفي بعض السنوات يأتي الربيع خصباً ورطباً وفيراً بالأمطار عكس الشتاء او يأتي الخريف وفيراً وبقية الفصول يكون الطقس الغالب جافاً

سؤال للمتابعين .. على سبيل المثال هل يعقل انكم لم تشهدوا أمطاراً خلال شهري ابريل / نيسان في حياتكم ؟!! وهل الأمطار في هذا الشهر تعني اننا في فصل الشتاء ام الربيع ؟! 

وخلال الفترة المقبلة ستلاحظون موجة دفء شديدة تسبق انخفاض الحرارة المؤقت والمنخفض الجوي ثم يتلو المنخفض الجوي مباشرة موجة دفء اخرى وهكذا وهذه ايضاً من علامات نشاط المنخفضات الجوية في منطقتنا المعروفة منذ القدم ولهذا كان الاجداد يستبشرون بدفء الاجواء والذي غالباً تتلوه الأمطار 

المختصر هو لا علاقة للأمطار بالبرد وغير صائب ان يتم ربط البرد بالأمطار سطحياً صح ممكن خلال الأمطار تنخفض درجات الحرارة بشكل يسير بسبب غياب شعاع الشمس والكتل الباردة المرافقة للمنخفض الجوي علوياً لكن تظل الأجواء شبه معتدلة واقرب الى الربيعية سطحياً و ترا انخفاض درجة او درجتين او تلاثة ما تأثر على هيبة وسيادة فصل الربيع .. 

ولو كان للبرد علاقة بالأمطار لكانت سيبيريا او القطب الشمالي او الجنوبي " انتاركتيكا " خلال شتاء من اكثر المناطق استقبالاً للأمطار بيد انها من اكثر المناطق جفافاً خلال الشتاء وذات معدلات أمطار شحيحة رغم ان تلك المناطق تعتبر من ابرد البقاع على الأرض والمناطق الداخلية في القطب المتجمد الجنوبي تصنف كمنطقة صحراء جليدية قطبية شديدة الجفاف والبرد عدا سواحل قارة " انتاركتيكا " الرطبة والأكثر امطاراً 

وكما اشرت في تقرير سابق .. شهر شباط / فبراير يختلف جوهرياً عن شباط / فبراير من العام الماضي ولا تلوح افقاً اي موجة قطبية و ثلوج او موجات برد وهلم جرا

[ وهنا اني دا احجي عن المناطق الوسطى  والشمالية والغربية والجنوبية بوجه عام بما فيها بغداد ]

يعني مو يجيني واحد يوم الجمعة او السبت من حاج عمران عالحدود الي ترتفع حوالي 3,000 عن سطح البحر ومناخها بارد جداً ويكلي هاك باع الثلوج شكد وصل تراكمها وانتة كلت ماكو ثلج بعد ترا ما ناقص ومن هسة اكلكم متابعينا من المرتفعات انتوا خارج صندوق كلامي 

المصدر ( محمد الدوري صفحة طقس العراق )