انشاء عن الغربة

أشدّ، كلمة قاسية وتجربة مريرة قد عاشها البعض منا لكن بوجوه مختلفة ... وببلدان عدة ولأسباب متعددة، فمنا من ولد ووجد نفسه في بلد قد هاجر إليه الأهل بحثا عن فرصة عمل أفضل فنشأ بينه وبين تلك البلاد علاقة ليست بالانتماء ولكن ربما نوع من التعود والامتنان، ومنا من يجد نفسه مجبرا لترك البيت الدافئ الذي نشأ وترعرع به طلبا للعلم عله يضيف عند عودته بالشهادة والنجاح لهذا الدفئ لمسة فرح وفخر لقلب من أفنوا عمرهم ليعيشوا تلك اللحظة من السعادة والفخر،

فالبعض يبحث عن فرصة أفضل لتحسين مستواه في بلد غير موطنه الأصلي، ومنا من يكون في بلده ومع أهله ولكنه يشعر بغربة قاتلة قد حاصرته من كل جوانب الحياة من هموم ومشاكل وظلم وهضم للحقوق وعدم منحه الفرصة التي يستحق؛ لأنه لا يملك واسطة أو غير مدعوم من فوق، بل من وجهة نظري أن أصعب أنواع الغربة هي عندما تشعر بغربة المبادئ والثوابت والأخلاق