السنجاب والعصفور الصغير الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
السنجاب والعصفور الصغير الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
تبدا قصتنا بيومٍ كان شديد البرودة تخللته امطار غزيرة وكان داخل بيته سنجاب قد اعد كوب حليب ليطفىء برد هذا الشتاء القارص وفجأة! سمع صوت عصفور صغير يستنجد باحد لينقذه . فنظر من فتحة الباب فاذا عصفور صغير سقط من عشه واجنحته لم تتكون بعد .ركض اليه مسرعا لينقذه لكنه عجز عن ايجاد الطريقة .ففكر بصديقه الارنب .وبدا بالركض نحو بيته فوجده مختبأ فيه فنادى ايها الارنب.ايها الارنب. تعال بسرعة .ظهر الارنب وقال: مابك ايها السنجاب ؟ هل هناك مشكلة ما؟ فقال السنجاب : نعم ان عصفوراً صغيراً سقط من عشه ولايستطيع الطيران وسوف يغرق ويموت اذ لم تمد يدك اليه وتساعده٠ فقال الارنب : حسناً حسناً٠اذهب وسوف اجلب شيء يساعدني على حمله٠ وفعلا جلب الارنب ورقة كبيرة من شجرة في مقدمتها حبل ووصل الى مكان العصفور الصغير ٠ وبدا هو والسنجاب بالتعاون في حمل العصفور ووضعه على الورقة .وبدأ الاثنان بسحبه الى داخل بيت الارنب .وقال السنجاب : ياعزيزي الارنب سوف أذهب الى البيت حتى اذا عادت امه اطمئنها عليه .قال الارنب : بارك الله بك وودع بعضهما الاخروبدأ الارنب بإعداد الحليب للعصفور الصغير لكي يستعيد صحته العصفور الصغير لان الحليب ينشط الجسم ويقويه . نام العصفور بعد تناوله الحليب نوما عميقا من التعب وظل الارنب حارساً عليه خوفا من ان يحتاج شيء منه . وفي الصباح جاءت العصفورة الام وذهبت الى الشجرة مباشرة لترى عشها وفجأة! بدأت بالصراخ .لقد كان هناك ثعبان كبير في العش وبدأت تصرخ وتبكي على طفلها فسمعها السنجاب وبدا ينادي اليها: ايتها العصفورة الام لاتخافي لاتخافي. نظرت الام باتجاه الصوت فوجدت السنجاب فذهبت اليه مسرعة قائلة: من انت وكيف عرفت انني خائفة من شيء ما؟ قال السنجاب: لاني انا من انقذ ابنك من الموت٠ نظرت اليه نظرة شكرٍ وامتنانٍ .لكنها قررت ان تعاقب الافعى فوضعت عصا بفمها وبدأت تقذفها على الثعبان لكن السنجاب قال لها اتركيها تذهب ودعينا نذهب الى إبنك .قالت الام : واين هو؟ قال السنجاب في بيت الارنب . وعند سيرهما شعر الارنب بأن أحد يسير خلفهما فقال للام: ايتها العصفورة الام هل تشعرين بما اشعر ؟ قالت الام : نعم هناك شيء يتبعنا. قال السنجاب اذا دعينا نفترق ويذهب كل واحد منا في طريق لنجعل الامر صعباُ على من يتجسس علينا وهكذا إفترق الاثنان. وبدأ الذئب الشرس يراقب بيت الرجل المسن وفكر باعداد خطة للحصول على أكبر قدر من الفرائس فراقب المكان جيداً ورأى اين تتواجد الكلاب وباقي الحيوانات ومتى يخرج الرجل المسن من البيت وظل على هذا الحال لمدة اسبوع حتى وجد الحل المناسب. بدأ الذئب بالتحايل على الثعلب حتى يجعله وسيلته في اصطياد فريسته .اذ تحدث للثعلب قائلا: مرحباً ياصديقي كيف حالك : علمت بان طعامك في الامس كان غير جيداً؟ لماذا؟ نظر الثعلب الى الذئب قائلا : كيف عرفت! ومن أخبرك؟ قال الذئب: لقد سمعت من حيوانات الغابة بامرك وإنك تبحث عن فريسة دسمة لذيذة. قال الثعلب : فعلا هذا ماابحث عنه قال الذئب: والذي يدلك على حيوانات تجعل منك قوياً وذكياً وتشبع من اكلها لفترة طويلة .قال الثعلب : وأين هذا المكان الذي لا اعلمه ! قال الذئب تعال معي .سار الاثنان والذئب فرحاً لانه استطاع ان يضحك على الثعلب ويجره الى المصيدة وحين وصلا الى المكان المطلوب قال الذئب للثعلب: انظر الى هذا البيت فيه انواع الحيوانات وتستطيع ان تختار ماتريد من غير ان يعترض طريقك احد ما ٠ قال الثعلب : وكيف الوصول اليه قال الذئب : هناك فتحة صغيرة تستطيع الدخول اليها لتأخذ غنيمتك المفضلة .توجه الثعلب نحو الفتحة لكنه شاهد من خلالها مجموعة الكلاب ففكر بحيلة تجعل الذئب هو من يكون فريسة للكلاب وهو من يكسب الفريسة التي يريدها . فقال الثعلب للذئب : لدي خطة ذكية للحصول على الطعام لكلينا . قال الذئب: وماهي الخطة؟ قال الثعلب : سوف اجلب لك غصناً صغيراً وتحركه باتجاهات مختلفة فتظن الكلاب إن هناك شيء ما وعندما تتوجه نحوه أنقض انا على فريستنا فقال الذئب فريستنا ! نعم اجاب الثعلب . وظن الذئب انه قد إنتصر على الثعلب فوافق فوراً.وبدأيحرك الغصن فإنتبهت اليه الكلاب وتوجهت نحوه ومن هنا توجه الثعلب نحو الطيور وأخذ بطة كبيرة تاركاً الذئب فريسة للكلاب وهكذا خدع الثعلب الذئب بذكائة وحسن فطنته .فعلينا ياأطفال ان لانستهين بعقلية اي كائن في الحياة فالقوة في العقل لا في الجسم .
معلومات مصدر القصة
الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
عزيزي المشاهد لا تترك الموضوع بدون تعليق وتذكر ان تعليقك يدل عليك فلا تقل الا خيرا :: كلمات قليلة تساعدنا على الاستمرار في خدمتكم ادارة الموقع ... ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )