فتاة وذئبان الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

فتاة وذئبان/ كان ياماكان كانت هناك فتاة جميلة الشكل ذكية العقل مرتبة المظهر  وكانت دائما تسير ومعها كلبان يشبهان الذئاب ودائما ما يبتعدان عنها وفي يوم من الايام استيقظت وتوجهت نحو بيت الكلبان فتفاجأت بعدم وجودهما وبدأ السؤال عنهما فتوجهت نحو والدها قائلة انت ياأبي دائما ما تضع لهما الطعام في الليل الم تراهما ؟ قال الاب: كلا فقد اطعمتهما منذ وقت طويل فتوجهت نحو امها قائلة : وانت ياأمي الم تشاهديهما ؟ نظرت الام اليها قائلة : انت تعلمين جيداً انني لا اتدخل في إطعامهما لأنني انزعج من وجودهما ٠سكتت البنت ثم تذكرت اختها واخوها فبدأت تصعد الى الطابق الاعلى وتنادي على الاثنين قائلة : سهى ،فيصل هلا اعرتماني انتباهكمارجاءاً؟ نظرا اليه وقالا لها ماذا بك ؟ قالت لقد هرب الكلبان اللذان إعتز بهما الم تشاهداهما ؟ قالت سهى : نعم لقد رايت ابن الجيران يطعمهما وقلت له اتركهما لكنه إستمر في اطعامهما ٠فبدأت تركض نحو الباب الخارجيةلتذهب الى جيرانها سائلة إياه عن سبب اطعامهما وسبب تدخله بحيواناتها المفضلة لديها وفجأة دخل فيصل مسرعاً خائفا يصرخ مطالباً المساعدة وهنا٠٠٠٠٠! أوقفته أخته بإن صاحبة القصة قائلة : ماذا بك مالذي حدث وجعلك تلهث هكذا ؟ قال فيصل: كلباك الاليفان تحولا الى ذئبين شرسين لا يستطيع احد منعهما من شدة قوتهما وشراستهما ٠ماذا ماذا ؟ماالذي تقوله يا فيصل؟ هكذا كانت آجابة بان قال فيصل لقد رايتهما وأنيابهما ظاهرة طويلة كأنها حافات سكين قوية ٠ نظرت الى جيرانها قائلة : ماالذي فعلته لهما ؟ نظر اليها قائلا : لم افعل شي لم افعل شيء ٠ بدأت بان بالاتصال بالشرطة وتخبرهم عن الحادث الذي أصابها فاجابها الضابط سوف نأتي في الحال وفعلا جاء الضابط ومعه شرطة مسلحة تحمل رشاشات خاصة فيها مخدر يجعل أي حيوان شرس ينام بسرعة وهنا ٠٠٠٠٠ نزل الجميع من سيارة النجدة ومعهم أسلحتهم وتوجهوا نحو بيت بان حسب ماابلغتهم عنه فرن الجرص ووقف الجميع بانتظار من يفتح وفجأة ٠٠٠٠؟ ظهر احد الكلبين مسرعاً قافزاً على جسم الضابط لكن الشرطي إستطاع أن يرميه بطلقة المخدر جعلته يسقط على الارض نهض الضابط فزعاً من هول الفجأة وقال للشرطي: شكرا لك لقد انقذتني وهنا جاء والد بان فبدأ الضابط يصرخ عليه لتاخره عن القدم وظهور الكلب المخيف وتوجهه عليه ٠تعذر الاب قائلاً: لسنا من فتح الباب له بل هو من استطاع أن يفتحه بفمه ٠نظر الضابط اليه مستهزأ وهل يستطيع كلب أن يفتح الباب بفمه ؟ فأجاب الاب نعم لأنه اصبح ذئباً متوحشاً يفعل مايريد أنظر الى هذا الفديو٠وبدأالاب يعرض للضابط اسلوب الكلب في فتح الباب وغلقها وتعامله مع اهل بيت الرجل ،نظر الضابط وقال : أين إبنتك بان لقد اتصلت بي ؟ قال الاب انها في ذلك البيت المقابل لنا ، ذهب الضابط والشرطة معا متوجهين نحو البيت الذي اشار اليه الرجل وفجأة قبل ان يطرق الباب٠٠٠٠٠اجاب صوت خشن مرحباً ما الذي تريدونه من أهل هذا البيت؟ نظر الضابط فوجد شاب متوسط الطول لديه شاربان كانهما يبدأن بالظهور حديثاً فقال الضابط؟ لقد جئنا للبحث عن فتاة إسمها بان وقد ذكر والدها بانها تتواجد لديكم هلا استدعيتها رجاء، قال الفتى نعم تفضلوا وسوف أنده لها سريعاً وفعلا جاءت بان وبصحبتها اخوها وإبن جيرانهم الاكبر فقالت: مرحبا أنا بان التي تحدثت اليكم وهذا الشخص قد أطعم الكلبان طعام تحولا الى ذئبين كما ستشاهدون قاطعها الضابط بقول: لقد راينا ما اصاب الكلبان هلموا الى مركز الشرطة لمعرفة ما جرى وبدأ الضابط باستجواب الجميع لكن الشاب الكبير أنكر بإطعام الكلبين وبدأالبحث عن الكلب الثاني لأنه قد هرب وقد يكون مصاب بمرض معين جعله يصبح هكذا وبعد الكشف والتحليل للكلب المخدر تم اكتشاف وجود مادة كيمياوية قد تم تناولها على شكل سائل من قبل الكلب وبما ان الشاب الذي اتهمته بان بإعطاء الكلاب شيئاً ما يعمل في مستشفى تحوي جميع انواع الادوية والمستلزمات الطبية لذا فانه من أول المشتبهين بهم  وبدأ التحقيق لفترات طويلة ومرت الايام وفجأة إتصل شخص بنفس الضابط قائلًا : سيدي هناك حيوان غريب في مزرعتي شكله شكل الذئاب لكن لديه اقدام بشر وليس اقدام ذئاب وعلى الفور توجه الضابط ونفس المجموعة الى المزرعة وهنا تفاجأ الضابط بشكل الكلب اذ تحول نصف جسده الى جسد بشر وابتعد الجميع من هذا الحيوان خوفاً منه لكن الضابط اخذ السلاح ورماه به فسقط الكلب وطلب من الشرطة بحمله نحو اللجنة الخاصة بفحص الحيوانات في المركز وفعلا تم ذلك وبعد البحث تم اكتشاف وجود حجر صغير في معدة الكلب ليس لها وجود على الارض وبعد التأكد الدقيق عُلم ان هذه الحجرة عبارة عن جزء صغير من مجر سقط في الارض والعلماء يبحثون عنه ووجد في معدة الكلب من خلال قطعة اللحم التي كانت تلاصق هذا الحجر الصغير لكن المفاجأة التي حدثت إن الشاب كان قد اعطى هذين الكلبين سائل  يحوي مادة ساعدت على تنشيط هذا الحجر الذي يحوي مواد تحول اي كائن حي الى كائن غريب كليا وهنا بدات اللجنة المسؤولة عن الفحص بأخبار الضابط بضرورة قتل هذين الكلبين لكي لا ينتشر الوباء في هذه المنطقة لكن بان رفضت ذلك معلنة بانها لن تصدق ما يحدث لهما وانها سوف تعالج الامر بنفسها لكن الضابط رفض ذلك وطلب من الشرطة بقتل الكلبين ودفنهما بعيد لكي لا يسببا الاذى للناس وهكذا انتهت صفحة من حياة بان بحلوها ومرها اذ كان هذان الحيوانان اوفى واصدق كائن عندها من وجهة نظرها ومرها لما اصابهما من اذيةٍ اولا وقتلٍ ثانيا٠