قصة جنود ولكن مستوحاة من رسم الأستاذ بان جواد كاظم تأليف سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
قصة جنود ولكن مستوحاة من رسم الأستاذ بان جواد كاظم تأليف سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
كان ياماكان كان هناك مجموعة جنود يقفون في اماكنهم للدفاع عن تربة وطنهم واذا بأمر السرية يصرخ انتباه انتباه غارة غارة وهنا بدء الجميع بالتحضير لهذا الهجوم ومرت الساعات عليهم كأنها ايام بين مواجهة وانسحاب الى ان عم الهدوء تدريجياً وهنا بدء الضابط بالسؤال عن جميع الجنود المسؤول عنهم للتفقد عليهم وبعد الاطمئنان عليهم جميعا طلب منهم التقدم وهنا قال سالم امر السرية :لقد شعرت بالقلق عليكم كثيراً ومنذ ان بدء الهجوم علينا الى الان ادعو الله ان يعد هذا الهجوم بسلامٍ عليكم وتم لي ذلك والحمد لله ولهذا دعونا نصلي صلاة الشكر لان الله تعالى منحنا الحياة من جديد وفعلاً تم الاستعداد للصلاة وأقيمت بأكمل وجه لأيمانهم بأن الشكر قليل لله تعالى . وبعد الانتهاء من الصلاة بدء الجميع بتنظيف مخلفات المعركة وجرد الجيد من الاسلحة والسيئة منها ،ومرت الايام والجميع يتحدث عن بطولة هذه السرية ومقدار الخسائر التي اصابت العدو وهذا مااثار انزعاج اعدائهم فقرروا الهجوم مرة ثانية لكن الطريقة مختلفة ،اذ فكر قائدهم ان يتسلل واحد من جماعته الى مكان الجنود ويستطلع عدد الافراد هناك والاسلحة التي بحوزتهم وان يزرعوا بين صفوف الجنود اعوانهم الجواسيس المنتمين لهم والموالين لهم ويزرعوا الرعب والخوف فيما بينهم من خلال ذكر قدرة الاعداء في المراوغة وخبرتهم وأمكانياتهم العسكرية في التصدي لاي عدو . وتم لهم ذلك حيث زرعوا الكثير من أعوانهم وكان واحد منهم اسمه (خالد)وكان معروف بسمارهه الشديد وضخامته ونظراته القاسية وكان لايتحدث الا عندما يوجه له السؤال وقد دخل الى المقر من خلال ضابط كان قد تورط مع الاعداء اذ كان كثير الانحراف والاخطاء وعُرف بعدم اخلاقه وبعده عن الله وهذه الاسباب جعلت منه طعم سهل لمن يرغب بشراء ذمته . وكان سهلاً عليه ان يبيع وطنه لخدمه مصالحه وهذا ماحدث عندما تواطئ مع اعداء وطنه مقابل مبالغ كثيرة لادخال خالد من ضمن جنوده ومن ثم تسليمه الى مقر جديد هو مقر (سالم) بعد ان حصل على المبلغ المطلوب .اما خالد فبدء بتحقيق هدفه من خلال التجسس على السرية وما فيها من معلومات ومرت الايام والاشهر وخالد يبدع في التعايش مع الجنود والضباط واصبح من افضل الجنود عند( اللواء سالم ) مما جعل الاخير يقدمه ويفضله على الكل لمايحمله من عقل ودهاء اذ استطاع ان يقدم فكرة جهاز تنصت تخدم الجيش ويوصلهم لاعدائهم بسهولة وكان اللواء سالم يعتقد انه إكتشف افضل جهاز تجسس في العالم ولم يعلم ان هذا الجهاز هو اختراع اعدائه وأتفق على منحهم للجيش لكسب ثقة امرهم للوصول اليه وليكون حامله قريبا من الامر حتى يصبح المساعد له وفعلا اصبح (خالد ) مساعداً للواء سالم وتم لاعداء الوطن ما فكروا به وأصبحت جميع الاوامر تعهد الى خالد واصبحت جميع الاسرار الخاصة بالسرية مكشوفه للعدو وسالم في غياب تام ومرت الايام واذ هجوم يباغتهم وبما ان الاسرار مكشوفة فقد استطاعوا قصف جميع المواقع الداعمه لهم فلم يجد اللواء سالم الا سلاحه الابيض وبندقيته ومثله الجنود والضباط وهنا...؟؟ إجتمع بجميع الامرين والضباط لمعرفة اسباب خسارتهم امام العدو .ولم يستطع ان يعرف السبب فبدأ اللجوء الى القيادة العليا للجيش وذكر لهم ماذكر وطلب منهم الدعم والاسناد واستجيب لهم لكن (خالد) كان يخرب عليهم كل دعم من خلال جهاز التنصت الذي كان يعرف كل ثغراته فهو من صنعه وطلب من قائده ان يكون طعما لاعدائهم .فقد كان يخبر قادته بجميع المعلومات وهو معزولا عن الجميع وكانت عزلته قد أثارت شك اللواء سالم فطلب من سكرتيره ان يتتبع اثار وأخبار خالد ومن هنا تم كشف نوايا خالد الحقيقية فقد سمع (محمد)سكرتير سالم بعض الكلام بين خالد وبين قادته وهو يذكر لهم عدد الجنود الموجودين في السرية .لكن محمد لم يستطع ان يعاقب خالد الا من خلال التأكد من حقيقته لهذا أخبر اللواء سالم بالامر فقرروا إيقاعه وهنا إتفق سالم ومحمد على نقل أخبار كاذبه وطرحها على خالد ومن خلال فعل خالد يتم كشف ولائه للوطن او عدمه وفعلا طلب اللواء سالم من سكرتيره محمد ان يدعو خالد الى المقر ليحدثه بامور جديدة قد حدثت .وتم الامر وبعد مرور ساعة تم نقل الخبر الى الاعداء فعرف اللواء سالم أن الخائن هو خالد لكن كيف يخبر القيادة عنه وهو من قربه اليه لذا قرر ان تكون عقوبته بيديه لذا طلب من خالد ان يقوم باعداد جرد لجميع الاجهزة المستهلكة والغير مستهلكة وعدد الجنود ومن يراه قادر على الصمود لمواجهة العدو خلال الساعات القادمة وكانت هذه خطته وفعلا ً استطاع ان يوقع بخالد فما ان حصل خالد على هذه المعلومة حتى بدء بالاتصال باعداءه ولم يكن يعلم ان سالم قد شك به وهو مراقب من قبل بعض الضباط الموالين لسالم وللوطن وهنا وخلال المحادثة لم يشعر خالد الا والسلاح موجه على راسه فبهت ولم يستطع ان يكمل حديثه مع قيادته لكن سالم امره بان يكمل حديثه بعد ان اعطاه ورقة تحوي معلومات غير صحيحة للايقاع بالعدو وفعلا تم لهم ذلك اذ استطاع اللواء سالم ايقاف اكبر هجوم على سريته لاسقاط الدولة اما خالد فقد تم ترحيله الى مقر القيادة العليا للتحقيق معه .واستطاعا سالم ومحمد بخبرتهما وعقلهما الحفاظ على ارواح جنودهم واسلحتهم واعادتهم الى ذويهم بسلام وكان هذا الموقف درس لهما في عدم الوثوق بأحد اما خالد فقد اعترف على الضابط الذي ادخله الى السرية وتواطئه مع اعداء الوطن ،وحكم على الاثنين بالقتل الاول لانه عدو للوطن والثاني لخيانته لوطنه الذي باعه بارخص الاثمان
معلومات مصدر القصة
الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
عزيزي المشاهد لا تترك الموضوع بدون تعليق وتذكر ان تعليقك يدل عليك فلا تقل الا خيرا :: كلمات قليلة تساعدنا على الاستمرار في خدمتكم ادارة الموقع ... ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )