قصة الفراشة والزهرات الثلاث قصة مستوحاة من رسم للفنانة مروة الحائك تأليف سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

الفراشة: المكان الذي اعيش فيه لا يتوفر فيه طعام كثير لذا يجب ان ابحث عن مكان اوسع فيه ازهار كثيرة

السحاب:يافراشة الزهور أترغبين بمكان يحوي زهور كثيرة؟؟

الفراشة :بالتأكيد انا ارغب بمكان يكفيني ويكفي أخواتي الفراشات .

السحاب:إذا سوف اذكر لك المكان المناسب .هناك حديقة كبيرة تسمى حديقة الاماني .فيها الكثير من الزهور والنباتات التي تكفي للجميع.

الفراشة : وأين تقع؟؟

السحاب:  اتعرفين القلعة البيضاء !!

الفراشة :نعم اعلم اين تقع لان أمي كانت تتكلم عنها كثيراً

السحاب:تقع الحديقة خلف القلعة مباشرة.

الفراشة:شكراً لكِ ياعزيزتي ،لقد أسعدني الحديث معك ،والان سوف أودعك .مع السلامة.

السحاب:مع السلامة ياعزيزتي.كوني حذرة ياصغيرتي .

الفراشة وهي تطير :مااجمل السماء والبحر اسفله والهواء المنعش الذي يشعرك بالحياة من جديد

وظلت الفراشة تطير وتطير الى ان وصلت القلعة البيضاء وهنا قالت :لقد وصلت للمكان القريب من الحديقة .يجب ان أرتاح قليلاً

وقفت الفراشة على سطح القلعة لكن رغبتها للوصول الى هدفها (الحديقة) جعلها تطير من جديد.

طارت الفراشة مرة اخرى ووصلت أخيراً الى غابتها المطلوبة وماان دخلت حتى وجدت أجمل النباتات والزهور المتنوعة والمختلفة الالوان .فأنبهرت بهذا المنظر ولم تستطع ان تمسك دموعها فبدأت الدموع تنهمر من عينيها .لكن حبها لاهلها واخواتها جعلها تمسح دموعها لتبحث عن اكبر مكان يفيد عائلتها ومجموعتها من الفراشات ،وهنا وجدت مجموعة زهور والعطور يفوح منها من مسافات طويلة فقررت الجلوس على واحدة من هذه الازهار لترى مقدار الرحيق الذي تحويه .وهنا...؟؟!! توجهت نحو زهور كثيرة وماان وضعت قدميها على الزهرة حتى ظهر صوت غريب ...

الزهرة : اه اه ماهذا من الذي جلس على كتفي من الذي لا يهتم لمشاعر الاخرين؟؟

الفراشة :انتفضت من مكانها قائلة :أعتذر منك ياعزيزتي. لكن من الذي يتحدث رجاءاً؟؟

الزهرة :أنا زهرة الصدق .اعطي عطر الصدق .فكل من يستنشقني يقول الصدق.وهذه أختي زهرة الامل .كل من يستنشقها يشعر بالأمل ويبتعد عنه اليأس وأخرنا أختي الصغيرة .زهرة الحق .كل من يستنشقها يحارب من أجل الحق حتى وأن مات لايهتم  لأنه مات على الحق.

الفراشة :مااجمل هذه المبادئ التي نحتاج اليها في هذا الزمن .الذي افتقدنا فيه هذه الصفات .

الزهرة :لكل زهرة معنى في هذه الحديقة لهذا تسمى هذه الغابة .غابة الاماني 

الفراشة : لقد أسعدني الحديث معك لكنني اشعر بالعطش فكيف السبيل للحصول على رحيقكم الطيب؟؟

الزهرة :أنظري لأختي هناك تسمى زهرة الرحيق وكل من يقف جنبها يسمى بهذا الاسم .

الفراشة :ولماذا  يسمى الجميع بهذا الاسم.

الزهرة :لاننا نعلم مدى إحتياجكم للرحيق لذا دعت أمي الزهرة الكبيرة أن تكون نصف الحديقة تحمل هذا الاسم لكي تعين الفراشات وباقي الحشرات التي تعتمد علينا.

الفراشة:شكراً لكِ ياعزيزتي . يجب أن أذهب لتناول بعض الرحيق لتعود صحتي لي .لأنني بدأت أشعر بالنحول والتعب.

الزهرة :خذي وقتك ياحبيبتي.

الفراشة .طارت وذهبت الى زهرة الرحيق وبدأت بتناول الطعام الى أن شبعت .

وهنا بدأت بالمغادرة لتبلغ أهلها وجميع من يحتاج للطعام عن هذه الحديقة .فقالت للزهرة .حسناً ياصديقتي .عليّ أن اغادر الحديقة الجميلة لأذهب الى أخواتي ووالدتي لابلغهم عن جمال هذه الارض التي خلقها الله وفضله علينا .

الزهرة :حسنا حسنا أستودع الله الذي لاتضيع ودائعه أبدا.

وهكذا غادرت الفراشة لتجلب أحبابها  الى حديقة الاماني .