📁 مشاركات منوعه

قصة شعر من ذهب لقلب من ذهب مستوحاة من رسم الأستاذ بان جواد كاظم تأليف سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

قصة شعر من ذهب لقلب من ذهب مستوحاة من رسم الأستاذ بان جواد كاظم تأليف سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

قصة شعر من ذهب لقلب من ذهب مستوحاة من رسم الأستاذ بان جواد كاظم تأليف سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

قصة شعر من ذهب لقلب من ذهب مستوحاة من رسم الأستاذ بان جواد كاظم

كان ياماكان كان هناك طفلان رفل بنت جميلة  مرحة شعرها طويل ومحمد طفل ذكي قوي وشجاع محباً ومحافظاً لاخته دائما ً. ومرة ارادت الام ان تجعل من طفليها يشعران بتغيير في حياتهما فقررت أن تخبرهم بموضوع غابة السعادة واسرار هذه الغابة ،قالت سلوى والدة الطفلين : محمد ورفل تعالوا الى هنا ارغب أن اتكلم معكما بموضوع اعلم أنه سوف يعجبكما بالتاكيد .محمد: جاء راكضا نحو امه وحاضنا لها قائلا ً لها : وما هو الموضوع ياامي وهنا....؟؟ شعرت سلوى بحركة قرب قدميها فنظرت لتجد رفل تحضنها بقوة وكأنها لاول مرة ترى والدتها وقالت رفل : أمي اني أحبك كثيراً وأرغب بأن اكون في حضنك دائماً. سمعت الام كلام إبنتها فجلست على قنفتها الخاصة وطلبت من رفل الجلوس بحضنها ونادت على محمد واجلسته بجانبها حاضنه اياه بيدها الاخرى.وهنا قالت سلوى الام : اليوم سوف أخبركم عن غابة السعادة وأسرار هذه الغابة .نظر الاثنان بإتجاه والدتهما والاصغاء مسيطر عليهما بدقة عالية وعينيهما تتبعان صوت امهما وهنا ... بدأت الام بوصف الغابة لجذب انتباههما حيث بدأت بقولها كانت هناك غابة جميلة جدا كانت جميع ثمارها من الذهب وكانت جميع الثمار تتصف بالغناء الغير معهود لكل انواع الثمار ،وكانت جميع الحيوانات تحب الذهاب الى هذه الغابة لجمال صوت الثمار فتحب المشاركة معهم في الغناء . وكان لهذه الغابة ملكة طيبة القلب رحومة بجميع الكائنات الموجودة في هذه الغابة وكانت في نهاية كل أسبوع تعمل على اقامة احتفال كبير يضم جميع الحيوانات وتشاركهم الثمار والاشجار لكن كانت هناك حالة واحدة تزعج الجميع في نهاية الاحتفال الا وهي ان تقدم احدى الثمار نفسها وعائلتها هدية للحضور ليأكلوا ويشبعوا لان ميزة هذه الثمار من يأكلها يشبع رغم صغرها كونها أخذت لونها من لون الشمس لهذا كل من يراها يتصورها فاكهة من ذهب .وحاول الجميع ايجاد حل لهذه المشكلة فأكتشف احد الحيوانات الحل الا وهو أن يجدوا فتاة صغيرة جميلة الخلقة طيبة القلب محبة للخير تتصف بالايثار وهو تفضيل الغير على نفسها ،تحوي على شعر طويل ،تقوم هذه الفتاة بقص شعرها والاستغناء عنه ليكون سمادا لجميع الاشجار في هذه الغابة لتختفي لعنه الساحرة التي رمتها عليهم .اذ لجمال هذه الغابة جعلتها مطمع لجميع اشرار الدنيا ومنهم الساحرة الشريرة (ايليا )التي تميزت بحقدها لمن يعمل الخير وحبها للشر ومن يفعله ،وعندما سمعت بهذه الغابة ومايسودها من حب وخير وعدل بسبب ملكتها قررت ايذاء كل من في الغابة لذا حضرت حفلة من حفلات هذه الغابة متخفيه بشكل غزالة جميلة كي لاتجذب انتباه الجميع ومن خلال هذا التخفي رمت بمياه الغابة سحرها الذي جعل لون الثمار يصبح كلون الذهب ولن يفك هذا السحر الا فتاة صغيرة صاحبة قلب طيب لان اصدق مشاعر هي مشاعر الاطفال وأطيب قلب هو قلب البنت كونها صاحبة مشاعر حقيقية لاتحب الكذب وقد خلقها الله هكذا لتكون صفة من صفات الام التي تتميز بها عند كبرها ولكون الغابة لاتحوي بشر نجحت الساحرة ( أيليا) في تحقيق هدفها واصبحت اللعنة ملازمة لهذه الغابة الى الان .ولم تفلح جميع السبل لانقاذها من هذه اللعنة .وهنا ...قالت رفل : امي هل استطيع انقاذ هذه الغابة وهل هي موجودة فعلا ً ام هي قصة خيالية؟؟؟!!! الام: بل هي غابة حقيقية موجودة في منطقة  نستطيع الذهاب اليها ،لكن لماذا ترغبين بمساعدة هذه الغابة يابنيتي ؟؟ رفل: لقد علمتنا على مساعدة الغير والتعاون مع من يحتاج للمساعدة ياامي .الام : رفل هل استمعتي لماذكرت ،لقد قلت المساعدة بقص شعر الفتاة الصغيرة ووضعها في مياه الغابة وجذور النباتات والاشجار ؟؟ مامعناه ان شعرك الجميل سوف لن يكون !! رفل : نعم ياامي لقد فهمت كلامك ياحبيبتي ولكنني ارغب بمساعدتهم لاجعل منك افضل امٍ تسعى لتحقيق الخير للجميع لأنك اكثر الناس من يستحق الخير والسمعة الطيبة دائماً وأبداً.نظرت سلوى الى إبنتها نظرة انبهار واستغراب لكنها لم تنسى مكانة محمد في دور اخته فقالت له : لم اسمع رأيك ياامحمد بهذا الامر ؟؟ محمد : لقد فرحت كثيراً بهذه القصة التي كنت اتصورها خيالية لكنني إكتشفت إنها من الواقع والذي أفرحني أكثر هو حب الخير الصادر من أختي رفل الغالية رغم صغر عمرها والاكثر فرحا هو تفكيرها فيك وجعلك اماً مميزة عن أمهات منطقتنا والمناطق المحيطة بنا .لذا أنا معكم كيفما ترغبون .ومستعد للذهاب معها ومساعدتها في تحقيق هدفها .الام : شكراً لكما وأنا مستعدة للذهاب معكما وهنا قفز الاثنان من القنفة وحضنا والدتهما بقوة فقالت الام سلوى : هيا استعدا لتجهيز حقائبكما بينما ابدأ بتحضير بعض الطعام لكما ونظرت الى رفل قائلة لها: ولاتنسي المقص لتقصي شعرك هناك لانهاء اللعنة ياحبيبتي عن غابة السعادة . وفعلاً استعد الجميع وغادروا الى غابة السعادة .ومررت الساعات والجميع متلهفا للوصول للمكان وهنا....
قالت الام :ها قد وصلنا استعدوا للنزول من السيارة .وتم الامر بكل سهولة ويسر ، وبدأ الجميع يسير الى ان وصلا الى مياه الغابة وهنا قالت الام مخاطبة ملكة الغابة قائلة : ايتها الملكة الطيبة ياملكة غابة السعادة لقد جاءت إبنتي رفل الطيبة القلب لمساعدتكم وحل اللعنة عليكم .فلم يجيبها أحد فأعادت الكلام مرة أخرى وقبل أن تكمل ظهر ضوء قوي ساطع وهنا ظهرت الملكة بوجهها الجميل ذات الوجنات المملؤة الحمراء والعينان الخضراوتان والوجة الابيض والتاج الذهبي المرصع بالالماس يشبه لمعان عينيها .نظر محمد الى امه قائلاً لها: مااجملها ياامي .فسمعت الملكة فخجلت فزاد خجلها جمالها وهنا حاولت الام كسر هذا الخجل مرحبه بها .وبعد الحديث عن هدف هذه العائلة شكرت الملكة نيتهم في تحقيق الخير لهذه الغابة .وهنا قالت الملكة لرفل: ياعزيزتي الن تشعري بالندم لفعلتك هذه ؟؟؟ قالت رفل: ولما الخجل وانا افعل الصواب وبعد أن استشرت اغلى الناس عندي أمي وأخي واللذان لم يرفضا فكرتي لذا انا افتخر بما افعل ولن اندم ابدا.نظر الجميع اليها بفخر وحب .قالت الملكة اذا هيا بنا لكي لانضيع الوقت اكثر اذهبي باتجاه المياه والاشجار والثمار وقصي شعرك الجميل واجعلي الكثير منه في المياة وتحت كل شجرة وثمرة بعضاً منه وسوف تساعدك حيواناتي واشجاري وثماري العزيزات . وفعلاً طلبت من الجميع مساعدة رفل ومحمد . وهنا ظهرت لهما غزالة كبيرة جميلة المظهر فشعرا بالخوف ظناً منهما الساحرة لكن الملكة قالت لهما أنها اميرة الغزلان فلا تخافا ابداً وصعدا فوق ظهرها وبدات بمساعدتهم وتعاون الجميع بعد ان قصت رفل شعرها .وبعد الانتهاء من نشر شعر رفل في جميع الغابة رجعت هي واخيها بصحبة الغزالة الكبيرة الجميلة الى مكان امها والملكة .وهنا قالت الملكة : الان سوف نرى مدى طيبة قلبك ياعزيزتي رفل فبأبطالك اللعنة  نعرف طيبتك الحقيقية .ومررت اللحظات والجميع يرتقب اللحظة الحاسمة وهنا!َ!؟؟ بدأت المياه تتغير لونها واصبحت زرقاء صافية وبدأت الثمار تتحول الى ثمار طبيعية الالوان فظهر الصراخ بين الحيوانات والثمار لقد انتهت اللعنة لقد انتهت اللعنة فرح الجميع لهذا الانجاز وقرروا تحقيق أمنية لهذه العائلة .فقالت الملكة : نحن نعلم مقدار حبكم للخير ونعلم انكم لاترغبون ان نرده لكم لكننا نرغب في اسعادكم كما اسعدتمونا لذا سوف نصنع لكم مرجوحة خشبية تجلسون عليها للعب والمرح فهل تسمحين لنا بهذا الامر يا سيدتي سلوى !!!!؟؟؟؟ نظرت سلوى الى ابنتها وابنها ومن خلال نظراتهما عرفت حبهما للامر لذا قالت للملكة : بكل سرورٍ ياسيدتي . وتم صنع اجمل مرجوحة لهما وبدأ يلعبان بهما وهما يشعران بالفرح لانجاز اعظم عمل لهما وهو انقاذ غابة السعادة واعادة الفرحة للجميع ومن ضمنهم والدتهم التي اصبحت رمزاً للخير والحب وأصبح وجودها في اي مكان فخراً لهذا المكان مهما كان موقعه في الدنيا .وهكذا استطاعت رفل تحقيق أمنيتها الا وهي جعل أمها رمز للخير والعطاء .
معلومات مصدر القصة 
الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

تعليقات